١٩/١٠/٢٠٠١

 (لمزيد من المعلومات)

إننى أبحث عن كتاب تربوي يتحدث عن خصائص طفو المواد للصف الـ PS/MS، فهل بإمكانكم إرشادي إلى مثل هذا الكتاب حيث لم أجد بهذا الموقع إلا ما يناسب المرحلة ٢. ولكم جزيل شكري.

---

٠٨/١١/٢٠٠١

 (لمزيد من المعلومات)

صباح الخير، أود أن أعرب لك عن رأيي، حيث أعتقد أن مجال الأحجام يجذب الطفل الصغير (البالغ من العمر ثلاث سنوات)، وهو يستخدم سريعا مفردات معينة متعلقة بالكميات والتفضيلات والمقارنات. وفي الواقع، تشير اللغة التي نستخدمها في حياتنا اليومية إلى الأحجام، كما لو كانت الأحجام تسهل من طرح الأسئلة، "هل تريد المزيد؟"، "أريد أكثر"، "مثل هذا"، "هذا ثقيل"، "أيهم الأكبر"، "أريد قطعة صغيرة"، "هناك الكثير"، "هذا صغير جدا"، "أبى كبير"، "الطفل صغير"، "إننى صغير جدا للسير في الشارع دون الأخذ بيدي، وإننى أذهب إلى المدرسة لأننى كبير". وما نستطيع اقتراحه كاختيار أولى للإرشادات المدرسية، هو معيار التقييم منذ الفصل الصغير، وسيتم ترقيم الحصص بتقديم أجهزة القياس، لذا اعتقد إنه من الضرورى تقديم وحدات القياس منذ سن الثلاث سنوات، وتمثل طرق قياس الكتل بالفصول الصغيرة، الطرق التي تم بالفعل اكتشافها كالنقل والحمل والجر والرفع والمقارنة. أما طرق قياس الأطوال، فيمكن التطرق إليها عن طريق صنع الأطواق، وعمل قوائم بالأسماء رأسيا وأفقيا، وباستخدام ألعاب البناء (كالمكعبات ومسار القطار…)، إنه طويل، أو طويل جدا، أو أطول من، أو هذا كبير، وهذا صغير… وكأمثلة على الدروس المتعلقة بالكتلة، اقتراح نقل سائل من وعاء إلى آخر لاكتشاف مدى التحكم في التعامل مع المادة والأواني، ثم الانتقال إلى مشروع الطهي وهو "صنع المربى". (المشروع: بعد ٦ أسابيع يحصل كل تلميذ على وعاء من مربى الخوخ ليهديها إلى أسرته). ونتيجة التدريب والتكرار، يصبح التلاميذ قادرين على المقارنة بين كيلو واحد من السكر (كما هو مذكور على العبوة)، وكيلو واحد من الخوخ الذي تمت إزالة النواة منه. ويتم استخدام الموازين لوزن السكر من جهة، ولوزن الخوخ من جهة أخرى. وانطلاقا من هذا النشاط تبدأ المواقف الصعبة في الظهور، مثلا كيف يمكننا عمل كميات أكثر من المربى؟ كيف يمكننا عمل مربى لتكفي كل العائلة؟ أما بالنسبة للأطوال، فيمكن إعطاء التلاميذ شرائط ورقية لعمل إطار لرسم ما، فيبدأ التلاميذ بالتخبط في بادئ الأمر عند استخدام المقص والصمغ. ثم بعد تكرار النشاط عدة مرات على مدار عدة حصص يبدأ التلاميذ مجموعة تلو الأخرى، بمقارنة أطوال جوانب الورقة بالأطوال المختلفة للورق المعطى لهم، فيكون من السهل اختيار أقربهم إلى الطول الصحيح. ثم يصبح المعلم أكثر دقة فيطلب أن يطابق الرسم الشريط الورقي مطابقة تامة، وانطلاقا من هذا النشاط تظهر أيضا المواقف الصعبة، مثل كيفية عمل إطار للوحة جماعية تبلغ مقاساتها ١م X ٢م؟ ويطلب المدرس من التلاميذ إحضار المتر الذي يستخدمه الخياط، والمتر الذي يستخدمه النجار، والمتر الذي يستخدمه العامل الحرفي وتمثله مسطرة الفصل العريضة. وتتم مقارنة الأدوات، ثم نبدأ بأخذ القياسات، ويصعب على التلاميذ التعامل معها كما يتعامل الكبار، فيقع على عاتق الشخص الراشد الجزء الأكبر من العمل، حيث ينبغي عليه قراءة المقاسات. ويتضح أن مسطرة الفصل العريضة هي أكثر الأدوات عملية فطولها متر، ويقوم المدرس بتوزيع شرائط الورق على التلاميذ من جديد ثم يحثهم على توزيع المهام فيما بينهم واستخدام المسطرة، وأتوقف عند هذا الحد… وعلى المعلم الإشارة إلى وحدات القياس في معظم الأوقات، ويبدأ التلاميذ بالاستيعاب، وتتحسن لغتهم، وأنشطتهم بطريقة طبيعية. وإلى اللقاء.